الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية ..ولـي رأي: القرآن ينبغي أن يُدرَّس آياتٍ لا سورا

نشر في  27 سبتمبر 2017  (11:58)

بقلم: عبد السلام بن عامر

في بلاد ينصّ دستورها على حرّية المعتقد، أرى أنّ مادة التربية الاسلامية يجب أن تسمّى «التربية الدّينية» اذ لا شيء يمنع نظريا من أن يكون الطفل التونسي يهوديا أو نصرانيا.
وفي إطار الاصلاح التربوي، أعتقد أنّ القرآن يجب أن يُدرَّس آياتٍ منتقاةً بعناية لا سورا بالنسبة الى أطفال الابتدائي. ولو يتمّ هذا الذي دعوت إليه منذ أكثر من ربع قرن دون أن يسمعني أحد، يمكن أن تتحقّق الأهداف التالية:
l نحبّب الطفل أكثر في حصّة القرآن اذ أنّ حفظ الآيات أسهل بكثير من حفظ السّور..
l نجنّب المعلّم شرح كلمات وعبارات غير مناسبة للأطفال من نوع «ماء دافق يخرج من بين الصّلب والترائب» (سورة الطارق)
l نمكّن الطفل من حفظ أكثر ما يمكن من الآيات التي تتضمّن معاني من شأنها تهذيب سلوكه وتربيته على حبّ الخير.. وحبّ الآخر.. والتسامح.. والاجتهاد مثل: وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون / لا يغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم / لو تعلّقت همّة المرء بما وراء العرش لناله.. الخ
ملاحظة خاصّة بسورة الفاتحة: أرى أنّه يتحتم عدم التقيّد بالشرح «الرسمي» لعبارة «المغضوب عليهم ولا الضّالّين» وهم اليهود والنّصارى حسب هذا الشرح، اذ من غير اللائق أبدا تبنّي هذا الشرح لأكثر من سبب.